في ظل التقدّم التكنولوجي السريع، وعدم اليقين الاقتصادي، وتغير ديناميكيات سوق العمل، لم تعد النماذج التقليدية لإدارة المواهب المعتمدة على المسميات الوظيفية والمؤهلات التعليمية كافية. تستعرض هذه الورقة البحثية الانتقال نحو نهج قائم على المهارات – وهو نموذج ناشئ يركّز على القدرات المثبتة بدلاً من الأدوار الثابتة. وتتطرق إلى مفاهيم رئيسية مثل تطوير المهارات، والتحقق منها، والتوظيف القائم على المهارات، وتقيّم أهمية هذا النهج المتزايدة في سوق العمل المعاصر.
ويُسلَّط الضوء بشكل خاص على قطاع الخدمات المالية، حيث أدى التحول الرقمي وتعقيد اللوائح التنظيمية إلى زيادة الطلب على المواهب متعددة المهارات. وتعرض الورقة الفوائد الاستراتيجية للنماذج القائمة على المهارات لكل من أصحاب العمل – مثل تحسين مرونة القوى العاملة، والابتكار، والاحتفاظ بالمواهب – والموظفين، بما في ذلك تحسين فرص التنقل الوظيفي والوصول الأكثر إنصافًا إلى الفرص.
كما تحدد الورقة العوائق التنظيمية والثقافية والتكنولوجية التي تعيق تبني هذا النموذج، وتقدم إرشادات خطوة بخطوة للتنفيذ. وبدعم من دراسات حالة عالمية، وبيانات استقصائية، ورؤى من مؤسسات رائدة، تُظهر النتائج أن التحول القائم على المهارات لا يُعد مجرد مبادرة للموارد البشرية، بل هو ضرورة وظيفية عابرة للأقسام.
وبينما تتبنى بعض المؤسسات النماذج القائمة كليًا على المهارات، لا تزال العديد منها تحاول الحفاظ على توازن بين الهياكل المعتمدة على الوظائف والمهارات لأسباب قانونية أو إدارية أو مالية. ويُعد تحقيق هذا التوازن الدقيق دون خلق ارتباك أو تفكك تحديًا بالغ الحساسية.
لمعرفة المزيد حول “Redefining Work and Talent: The Shift Toward Skills-Based Organizations Models”، اضغط هنا لتحميل الورقة البحثية باللغة الإنجليزية.
إعداد: ياسمين عمرو سليمان – باحث بالمعهد المصرفي المصري