الدكتور / محمد العنتبلي
عضو اللجنة التنفيذية ورئيس قطاع التعاون والتخطيط التجارى ببنك مصر
التفكر والتدبر والتعلم سلوك عقلي هام أمرنا الله به في الدين والدنيا..
تعودت أن اقوم به حتى في أوقات الفراغ القليلة عندما أشاهد رياضة أو فيلم وهنا أعرض عليكم ثلاثة مواقف أفادتني في عملي:
أولًا:
كنت أتابع في مصر والأن في أوروبا كرة القدم
تعجبت وفكرت وتعلمت..
لماذا يفرح الجمهور ويشعر بالنشوة ويقفز في الهواء بدرجة قد لا يفعلها عند تخرجه أو زواج ابنته
لماذا يدفع المشجع من اعصابه ووقته وماله للتشجيع الفريق حتى يواصل الانتصارات والبطولات
كيف يمكن ان نجعل ولاء عميل البنك مماثل لولاء المشجعين فى الرياضة!
قمت بالبحث عن مراجع واوراق بحثية تحلل سلوك المشجعين وتوصلت للنتيجة الحمد لله
ثانياً:
بما أن سوسيتيه جنرال شريك استراتيجي لبطولة العالم للرجبى تابعتها خلال فترة عملي لديهم رغم عدم شعبيتها في مصر، تابعتها بغرض التعلم.
لاحظت ان اللاعبين المتميزين لديهم مهارتين الى حد ما متناقضتين:
القوة والسرعة:
الأولى: للالتحامات والتدافعات وما اكثرها وأشرسها فى هذه الرياضة.
والثانية: لكسب الأرض والوصول لخط المرمى وتحقيق الهدف.
ربطتهما بالائتمان حيث أعمل، يحتاج مهارتين إلى حد ما متناقضتين.
الديناميكية والسرعة وقوة الملاحظة ومهارات التواصل والتفاوض التكتيكى عند التواصل مع السوق والعميل.
الهدوء والتوازن والتحليل المنطقي المرتب الامين الدقيق عند العمل المكتبي وكتابة المذكرات.
ثالثاً:
فيلم طير إنت عندما عرضت دنيا سمير غانم البائعة في محل عطور بمول على أحمد مكي الثرى العربى ديسكاونت رد عليها هل هذا شكل شخص يحتاج ديسكاونت ولولا محاولته التقرب إليها لم يكن ليشتري المنتج، بينما المحل الآخر لما ذهب يشترى القميص عليه صورة أحد لا يعرفه سأل البائع هل ده حد مشهور ففهم البائع احتياج العميل فرد عليه جدا جدا جدا فالعميل اشترى أتذكر “12 حبة”، تعلمت منه أهمية استخدام أسلوب التسويق ومن ضمنها التسعير والترويج المناسب للعميل Customer Centric وذلك بمرونة وطريقة مختلفة حتى لنفس المنتج.