الأستاذة/ لميس نجم
مستشار محافظ البنك المركزى للمسئولية المجتمعية ورئيس لجنة التنمية المستدامة فى إتحاد بنوك مصر
بشكل عام، ماهي أوجه التعاون والتنسيق بين البنوك المصرية لتحقيق التنمية المجتمعية، وماهي أهم ملامح استراتيجية البنك المركزي المصري في هذا الشأن؟
يأتي دور لجنة التنمية باتحاد البنوك منذ تأسيسها عام 2014 لتنسيق جهود البنوك المصرية لتحقيق التنمية المستدامة في ثلاثة مجالات رئيسيه: النمو الاقتصادي وحفظ الموارد الطبيعية والبيئة والتنمية الاجتماعية، ثم كان التوجه من الأستاذ / طارق عامر محافظ البنك المركزي عام 2017 بضرورة تأسيس وحدة للمسئولية المجتمعية لخلق قنوات اتصال للتنسيق بين جميع البنوك المحلية العاملة بالسوق المصري.
وبشكل عام فأن استراتيجية البنك المركزي والقطاع المصرفي ككل تعتبر جزء من خطة الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي تتكاتف كل أجهزة الدولة علي تحقيقها.
وقد تعددت الأنشطة التي تساهم بها البنوك لدعم عدة قطاعات:
- التوسع بدعم المستشفيات التي تتيح العلاج المجاني للمواطنين (تطوير المستشفيات ـ أجهزة طبيه ـ تكلفة العمليات الجراحية ـ تدريب واعداد كوادر متخصصة في التمريض)
- دعم قطاع التعليم بتطوير المدارس وإتاحة برامج تدريب للمعلمين وبرامج توعية للطلبة
- تطوير العشوائيات ودعم القري الأكثر احتياجا من خلال منظومة متكاملة بالتعاون مع وزارة التخطيط
- دعم المرأة المعيلة بمشاركتها ببرامج تدريب وإتاحة التمويل اللازم لعمل مشروع خاص بها وتنمية أصحاب الحرف
- دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم بالمجتمع
- تدريب الشباب وتأهيلهم وخلق فرص عمل
- تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة
- التنسيق مع كافة الوزارات للعمل على ” برنامج التحول نحو نظم مالية ملائمة مناخيا “
أهم المبادرات التي أطلقها القطاع المصرفي:
- مبادرة تطوير العشوائيات تم ادارتها من قبل اتحاد البنوك بالتعاون مع المؤسسات المالية وقد ساهم ذلك في تحسين الظروف الحياتية لأكثر من نصف مليون مواطن في 21 منطقه عشوائية في محافظتي القاهرة ـ والجيزة
- مبادرة القضاء على قوائم الانتظار بالتعاون مع وزارة الصحة لدعم القطاع الطبي لحين تفعيل منظومة التأمين الصحي الشامل.
- مبادرة اتحاد البنوك لمواجهة فيروس كورونا لمساعدة العمالة المتضررة
- مبادرة ” باي باي نقدية” برعاية البنك المركزي وبالتعاون مع اتحاد البنوك لتنشيط الدفع الالكتروني وتقليل الاعتماد على النقود الكاش بهدف تعظيم مساهمة القطاع المصرفي بشكل فعال نحو تحقيق الشمول المالي كما يساهم في التعامل مع التداعيات المحتملة لفيروس كورونا
ماهي قيمة مساهمات القطاع المصرفي في المبادرات المجتمعية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد؟
بلغت مساهمات البنوك بالتزامن مع الموجه الأولي لفيروس كورونا 3.224 مليار جنيه تضمنت مبلغ 669.7 مليون جنيه خاصه بمبادرة اتحاد البنوك وقد وجهت لدعم العمالة المتضررة وتجهيز المستشفيات وأماكن للحجر الصحي وتوفير الأجهزة الطبية والأدوات الوقائية ومستلزمات تعقيم للفرق الطبية.
هل لازالت توجد بعض العوائق أمام المرأة المصرية للنجاح في الحياة العملية خاصة في المجال الاقتصادي والمالي وماهي نصيحة سيادتكم للشابات والفتيات لبناء مستقبل مهني ناجح؟
جاء قرار سيادة الرئيس بجعل عام 2017 عام المرأة ليوضح توجه الدولة ودعمها للمرأة، فقد واجهت المرأة الكثير من العقبات لتحجيم دورها في الحياة العملية ولكن في ظل القيادة السياسية الحالية حصلت المرأة على الدعم اللازم من خلال زيادة نسبة مشاركتها في دعم التنمية الاقتصادية وإبراز دورها في مراكز صنع القرار والذي يمثل المكون الرئيسي ضمن استراتيجية 2030. وقد حققت المرأة نجاح ملحوظ في كل المناصب وأثبتت أنها قادرة على القيادة بالتوازي مع الرجل، ففي المجال الاقتصادي هناك أسماء بارزة تقلدن رئاسة مجالس بنوك ومؤسسات مالية.
فعلي مر التاريخ أثبتت المرأة المصرية أنها قادرة بما تملكه من عزم وإرادة على تحقيق النجاح في كل المجالات متحدية بذلك الأعراف وعادات وتقاليد المجتمع فلدينا كوادر نسائية نفخر بها.
أما عن نصيحتي للشابات فتتمثل في ضرورة الاهتمام بتنمية العقل باكتساب مهارات وخبرات والاعتماد على النفس بالعمل، فالعمل ضرورة انسانيه، يحقق لها الاستقلال وحق الاختيار وحرية اتخاذ القرار. فيجب على كل فتاة أن تصنع مستقبلها الآن وتحقق أحلامها غداً ولا تدع الخوف يسيطر عليها فالخوف يؤدي للفشل. كما أدعو كل فتاة للمشاركة في أحد الأنشطة المجتمعية لأن ذلك يساعد في منح الثقة بالنفس وتقوية الشخصية وتحمل المسئولية والقدرة على اتخاذ القرارات والتعرف على إمكانياتها ومهاراتها، ويساعد على تكوين علاقات جديدة كما يمنحها الشعور بأهميتها وفعاليتها في المجتمع. هذا بالإضافة إلى أن العمل التطوعي يساعد في الارتقاء بالمجتمع.
على المستوي الشخصي، كيف بدأت لميس نجم مشوارها المهني في القطاع المصرفي وكيف نجحتي في الوصول الي المناصب القيادية؟ وكيف بدأ شغفك وتعلقك بالعمل المجتمعي؟
- نشأت في بيئة مصرفية فوالدي “شيخ المصرفيين “علي نجم – محافظ البنك المركزي سابقا
ولأن والدي هو قدوتي فقد عشقت العمل المصرفي بالرغم من صعوبته وكان قرار عملي بالبنوك عن قناعة تامة
- تخرجت من كلية التجارة جامعة عين شمس عام 1986
- التحقت بالعمل المصرفي قبل التخرج بالتدريب مع بداية دراستي الجامعية
- عملت ببنك الاعتماد والتجارة ثم بنك اوف أمريكا
- التحقت بالعمل بسيتي بنك عام 1993، تنقلت خلالها بين العديد من الإدارات وتدرجت في المناصب وصولا الي منصب نائب رئيس مجلس إدارة سيتي بنك مصر
- اشتركت كعضوة بالجنة التنمية المجتمعية باتحاد بنوك مصر عام 2014 حتى ترأست اللجنة عام 2020
- التحقت بالعمل بالبنك المركزي المصري عام 2017 كمستشار لمحافظ البنك المركزي للمسئولية المجتمعية وقد بدأت مهام منصبي في تأسيس وحدة للمسئولية المجتمعية بالبنك المركزي يتم من خلالها تفعيل المسئولية المجتمعية بين كافة البنوك العاملة وخلق أدوات اتصال بين المؤسسات المصرفية بما يدعم استفادة الشرائح المتعددة بالمجتمع
- انضممت لمجلس إدارة مصر المقاصة مارس 2020 كأول سيدة تنضم الي المجلس، واعتبر نفسي غير بعيدة عن الشركة التي ساهم في تأسيسها وأول من تولي رئاستها والدي رحمة الله عليه
- بدأ تعلقي بالعمل المجتمعي منذ بداية نشأتي فأسرتي هي البداية، نشأت علي العمل المجتمعي في نطاقه المحدود والمتاح حتى مشاركتي بعدة مؤسسات مجتمعية ساهمت من خلالها بدعم العديد من الأنشطة
- مؤسسة اهل مصر
- مؤسسة InJaz
- مؤسسة Enactus
وهي مؤسسات تعمل على تنمية مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل.