1- يعد القطاع المصرفي من أكثر القطاعات ديناميكية وتأثراً بالمتغيرات والتطورات المتلاحقةويعد البنك التجاري الدولي من أهم البنوك المصرية التي تعمل وفقاً لأحدث المستجدات العالمية، فكيف تساهم إدارة التعليم والتطوير تحت إداراتكم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للبنك؟
تميز البنك التجاري الدولي-مصر بدوره الرائد في مجال التنمية البشرية، من اجل دعم استراتيجياته وسياساته وتحقيق أهدافه وللحفاظ على قدرته المصرفية المرنة لمواكبة التغيرات المستمرة بالقطاع المصرفي محليا واقليميا ودوليا. وعلى ذلك تعتمد إدارة التدريب والتطوير بالبنك التجاري الدولي-مصر في الخطط التدريبية على إطلاع العاملين بشفافية على استراتيجية البنك، وسبل العمل الموضوعية لتحقيق أهدافه ككل والأهداف التي تسعى كل إدارة لتحقيقها؛ حيث يتم تحديد البرامج التدريبية لكل إدارة أو قطاع بالتعاون مع مديري الإدارات لضمان توافق التدريب مع احتياجات العاملين والسياسات الاستراتيجية البنك.
وتعد الشهادات الدولية المتخصصة المعتمدة أحد ركائز التدريب والتطوير حيث أنها تلعب دوراً هاماً في رفع الكفاءات بما يتناسب مع المعايير الدولية.
والجدير بالذكر أن المعهد المصرفي المصري يساهم بشكل كبير في تقديم وإتاحة عدد كبير من الشهادات الدولية المتخصصة لخدمة القطاع المصرفي المصري مع شركاؤه الدوليين في مختلف التخصصات البنكية.
2- ما هي أهم الموضوعات والمهارات التي يسعي البنك التجاري الدولي للتركيز عليها بشكل أكبر عند صياغة الخطة التدريبية المستقبلية للموظفين والقيادات بالبنك؟
تهدف سياسات البنك الى تطوير العاملين والقيادات وذلكً بتزويدهم بالمهارات اللازمة في شتى المجالات، عن طريق وضع برامج تدريبية متخصصة مدروسة لتنمية تلك المهارات سواء التقنية والحياتية بالتوازي مع كفاءات الإدارة الناجحة والقيادة الواعية. بالإضافة الى منهجية التدريب الموحدة بين العاملين لضمان استمرار وتحسين خدمة العملاء.
3- من ناحية أخري ما هي أهم المهارات والسلوكيات التي تستند إليها إدارة البنك عند اختيار أفضل المرشحين ليتم تعيينهم بالبنك؟ وبشكل عام ومن وجه نظركم، ماهي أهم المهارات والسلوكيات التي يجب أن يسعي الشباب (الطلاب وحديثي التخرج) لاكتسابها للحصول على فرص عمل أفضل في القطاع المصرفي؟
بالنظر إلى القطاع المصرفي المصري، نجد إنه قطاع عريق وعظيم بين القطاعات الاقتصادية والخدمية وقادر على إستيعاب المواهب من خريجي الجامعات في شتى المجالات. لذلك يسعى الخريجون للالتحاق به لما يضفيه القطاع المصرفي من صقل حقيقي في المهارات المهنية للعاملين به. وأود ان أضيف ان البنك التجاري الدولي-مصر يساهم بدوره المجتمعي الملموس في إعداد طلبة الجامعات للعمل في القطاع المصرفي عن طريق إتاحة فرص التدريب الصيفي، وفتح باب المسابقات التنافسية لتقديم مشروعات متعلقة بالخدمات المختلفة لقطاع المصرفي، بالإضافة إلى إقامة ندوات وعقد محاضرات عن كيفية الاستعداد للالتحاق بسوق العمل.
4- قد أدت تبعات أزمة فيروس كورونا المستجد إلى مزيد من التوجه نحو آليات التعلم عن بعد والتدريب من خلال الوسائل الإلكترونية؟ ما هو تقييمكم لهذا التوجه؟
ساهمت أزمة فيروس كورونا في تغيير النمط الحياتي والتأقلم مع أنماط جديدة ومختلفة ومن المؤكد أن التعلم عن بعد كان أحد البدائل التعليمية المتوفرة من قبل أزمة فيروس كورونا وإن لم يكن واسع الانتشار أو يتم الاعتماد علية بشكل كبير. ولكن مع تغير الظروف المحيطة التي تحتم ضرورة الحفاظ على سلامة العاملين والعملاء في المقام الأول، فقد تم الاعتماد بشكل أساسي على التعلم الرقمي والتعلم عن بعد وكان البنك التجاري الدولي-مصر ضمن البنوك الرائدة في سرعة التكيف مع هذه التغييرات حيث تم تحويل العديد من البرامج التدريبية الأساسية لشكل رقمي لضمان استمرارية التطور والتدريب للموظفين مع الحفاظ على سلامة المتدربين.
ومن المتوقع بعد زوال جائحة فيروس كورونا أن يستمر تبنى التعلم الإلكتروني بشكل كبير بعد أن أثبت نجاحه كوسيلة فعالة واقتصادية لتوفير سبل للتعلم ملائمة لمختلف الظروف.
5- يعد المدرب من أهم عناصر نجاح العملية التدريبية، بناءاً على خبراتكم الواسعة في مجال التدريب كمدرب محترف، ما أهي أهم المكتسبات والمهارات التي يجب أن يمتلكها المدرب اليوم ليواكب المستجدات في مجال التدريب عالميا وليزداد تأثيره الإيجابي على المتدربين والعملية التدريبية ككل؟
المدرب المحترف اليوم يجب أن يكون دائم الاطلاع ولا يقتصردوره فقط على تقديم برامج تدريبية نظرية ولكن يجب ان يثري التدريب بنماذج عملية وتطبيقات حياتية وأمثلة معاصرة من السوق المحلى والإقليمي والعالمي بحيث يضيف للمتدربين قيمة حقيقية تؤهلهم لمواكبة المستجدات العالمية وتعلمهم امكانية تطبيقها في عملهم اليومي لرفع كفاءة العمل.
ومن العناصر الهامة في المدرب هو تقديم أمثلة حية وإضفاء الطابع الشخصي في التدريبات المتعلقة بمهارات الإدارة والإشراف لإفادة المتدربين وإعطاء مساحة للتطبيق العملي سواء على مستوى العمل أو المستوى الشخصي.
في النهاية، الاهتمام بتدريب وتطوير العنصر البشرى يعد من أهم ركائز نجاح المؤسسة وخلق شعور العاملين بالانتماء لمكان يهتم بتطويرهم ودفعهم للأمام بالتعلم المستمر والتطوير المهني وإثراء قيمتهم في سوق العمل وفى الحياة.